ترقق الشعر: أسبابه، علاجاته، وأهم النصائح للوقاية منه


يُعدّ ترقق الشعر مشكلة شائعة يعاني منها الرجال والنساء على حد سواء، وقد تؤثر سلبًا على الثقة بالنفس والمظهر العام. يختلف ترقق الشعر عن تساقطه المؤقت، فهو يحدث تدريجيًا ويجعل فروة الرأس أكثر وضوحًا مع مرور الوقت.

في هذا المقال سنستعرض أهم أسباب ترقق الشعر، العوامل المؤثرة عليه، أحدث طرق العلاج، وأهم النصائح العملية للوقاية منه.

أسباب ترقق الشعر

1. العوامل الوراثية

  • الصلع الوراثي: السبب الأكثر شيوعًا، ويعرف بالثعلبة الذكرية أو الأنثوية. تبدأ الشعرة بالنمو بشكل طبيعي ثم تصبح أضعف وأقصر تدريجيًا حتى تتوقف عن النمو.
  • تاريخ العائلة: إذا كان هناك أفراد في العائلة يعانون من ترقق الشعر، فاحتمالية إصابتك به تصبح أكبر.

2. التغيرات الهرمونية

  • بعد الولادة: تعاني الكثير من النساء من تساقط ملحوظ للشعر نتيجة التغيرات الهرمونية، غالبًا ما يعود الشعر للنمو بعد عدة أشهر.
  • انقطاع الطمث: انخفاض هرموني الإستروجين والبروجسترون قد يسبب ترقق الشعر.
  • متلازمة تكيس المبايض: ارتفاع الأندروجين عند النساء قد يؤدي إلى ضعف الشعر.
  • حبوب منع الحمل: بعض الأنواع قد تساهم في ترقق الشعر لدى بعض النساء.

3. الحالات الطبية

  • فقر الدم: نقص الحديد يؤثر على نمو الشعر ويؤدي إلى ضعفه.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: سواء النشاط المفرط أو القصور، كلاهما قد يسبب تساقط الشعر.
  • التهابات فروة الرأس: مثل الصدفية أو الأكزيما يمكن أن تؤثر على نمو الشعر.
  • الأمراض المناعية: مثل داء الثعلبة الذي يسبب فقدان الشعر في بقع محددة.

4. الأدوية

  • أدوية العلاج الكيميائي التي تستهدف الخلايا سريعة النمو.
  • بعض أدوية الاكتئاب وضغط الدم قد يكون لها آثار جانبية على الشعر.

5. نقص العناصر الغذائية

  • الحديد: أساسي لإنتاج الهيموجلوبين الذي يغذي بصيلات الشعر.
  • الزنك: ضروري لنمو الشعر وإصلاحه.
  • البروتين: مكون رئيسي لبناء الشعر، ونقصه يؤدي إلى هشاشته.
  • فيتامينات B: نقصها يؤدي إلى ضعف الشعر وجفاف الجلد والتعب.

6. التوتر والإجهاد

الإجهاد المزمن يرفع مستويات هرمون الكورتيزول، مما يؤثر على دورة نمو الشعر ويسبب تساقطه.

7. تصفيف الشعر والعوامل الخارجية

  • المعالجات الكيميائية المتكررة مثل الصبغات والمكواة تؤدي إلى تلف الشعر.
  • الاستخدام المفرط لأدوات التصفيف الحرارية يضعف بنية الشعرة.
  • التقدم في العمر والتدخين وسوء التغذية عوامل إضافية تزيد المشكلة سوءًا.

علاج ترقق الشعر

1. الأدوية

  • المينوكسيديل: علاج موضعي لتحفيز نمو الشعر، متاح بوصفة وبدون.
  • الفيناسترايد: يُستخدم للرجال لمنع تأثير هرمون DHT المسبب لتساقط الشعر.
  • سبيرونولاكتون ودوتاستيرايد: فعالان في بعض الحالات لدى النساء.

2. العلاج الهرموني

العلاج بالهرمونات البديلة وحبوب منع الحمل قد يساعدان النساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر الناتج عن اختلال هرموني.

3. العلاجات الحديثة

  • الليزر منخفض المستوى: يحفز الدورة الدموية في فروة الرأس.
  • العلاج بالضوء الأحمر: يساعد على تجديد الخلايا وتحفيز نمو الشعر.

4. زراعة الشعر

حل جراحي للأشخاص الذين يعانون من مناطق صلع واسعة، حيث يتم نقل بصيلات الشعر من المناطق الكثيفة إلى المناطق الخفيفة.

5. تغييرات نمط الحياة

  • اتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتين والفيتامينات.
  • ممارسة الرياضة وإدارة التوتر بتمارين الاسترخاء.
  • التقليل من استخدام أدوات التصفيف الحرارية والكيميائية.

نصائح للوقاية من ترقق الشعر

  • تناول وجبات متوازنة تحتوي على الحديد والزنك وفيتامينات B.
  • تجنب تسريحات الشعر الضيقة التي تشد الجذور.
  • استخدام شامبو وبلسم لطيفين على فروة الرأس.
  • تخفيف استخدام الحرارة والصبغات قدر الإمكان.
  • الحفاظ على صحة الجسم العامة ومعالجة أي أمراض مزمنة.
  • زيارة طبيب الجلدية عند ملاحظة أي تساقط غير طبيعي للشعر.

الخلاصة: ترقق الشعر مشكلة شائعة لكنها قابلة للعلاج إذا تم تحديد السبب بدقة واتباع الخطة العلاجية المناسبة. ابدأ بخطوات بسيطة مثل تحسين تغذيتك وتقليل التوتر، وإذا استمر الأمر، استشر الطبيب للحصول على أفضل الخيارات العلاجية.

أحدث أقدم