يُعتبر نظام الكارنيفور الغذائي من الأنظمة الشائعة مؤخرًا بين الأشخاص الباحثين عن خسارة الوزن وتحسين صحتهم. يقوم هذا النظام على استهلاك اللحوم ومشتقاتها بشكل أساسي مع استبعاد معظم الأطعمة النباتية. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذا النظام، فوائده المحتملة، أضراره، والمحاذير المرتبطة باتباعه.
ما هو نظام الكارنيفور الغذائي؟
يعتمد هذا النظام بشكل كامل تقريبًا على تناول اللحوم الحمراء والبيضاء، والأسماك، والبيض، ومرق العظام، بالإضافة إلى بعض منتجات الألبان منخفضة اللاكتوز مثل الأجبان الصلبة. في المقابل، يتم تجنب الخضراوات والفواكه والبقوليات والحبوب والمكسرات، مما يجعله نظامًا يعتمد على مجموعة غذائية واحدة فقط.
يلجأ البعض إلى هذا النظام بهدف إنقاص الوزن، تحسين المزاج، أو تنظيم مستويات سكر الدم. ومع ذلك، فإن هذه الفوائد ما زالت تفتقر إلى الأدلة العلمية الكافية، ما يستدعي استشارة أخصائي تغذية قبل التفكير في اتباعه.
الأضرار الصحية المحتملة لنظام الكارنيفور
رغم الشعبية المتزايدة لهذا النظام، إلا أن الاستمرار فيه لفترات طويلة قد يُسبب العديد من المشكلات الصحية، ومنها:
- ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
- زيادة ضغط الدم بسبب تناول اللحوم المصنعة الغنية بالصوديوم.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- اضطرابات هضمية مثل الإمساك والانتفاخ نتيجة نقص الألياف.
- نقص بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين ج.
- إجهاد الكلى والكبد نتيجة استهلاك كميات عالية من البروتين.
- الشعور بالتعب والخمول نتيجة غياب الكربوهيدرات كمصدر رئيس للطاقة.
الفئات التي يجب أن تتجنب نظام الكارنيفور
هناك بعض الفئات التي يُنصح بعدم اتباع هذا النظام نهائيًا، نظرًا لمخاطره الكبيرة على صحتهم، ومن أبرزهم:
- النساء الحوامل والمرضعات.
- مرضى القلب وتصلب الشرايين.
- الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم.
- مرضى الكلى، خاصة من يعانون أمراضًا مزمنة.
الخلاصة
إن نظام الكارنيفور الغذائي قد يُظهر بعض النتائج المؤقتة في إنقاص الوزن، إلا أن مخاطره الصحية تفوق فوائده المزعومة. لذلك، يُوصى دائمًا باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل اتباع أي نظام غذائي، والحرص على اختيار أنظمة متوازنة تحتوي على مختلف العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة جيدة.