تغيرات هرمونية بعد الزواج: كيف يؤثر الزواج على هرمونات المرأة؟


بعد الزواج، يطرأ على المرأة العديد من التغيرات الهرمونية نتيجة للعديد من العوامل مثل الحمل والولادة والرضاعة. في هذا المقال، نعرض لك تأثير هذه التغيرات على جسمك وكيفية تأثيرها على حياتك اليومية.

ما هي تغيرات الهرمونات بعد الزواج؟

تتعدد التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الزواج، وهي نتيجة للتغيرات الطبيعية التي تحدث خلال مراحل الحياة الزوجية مثل الحمل والولادة وفترة النفاس. هذه التغيرات الهرمونية تؤثر على الدورة الشهرية، والنشاط الجنسي، وكذلك على صحتك الجسدية والعاطفية. إليك أبرز التغيرات التي قد تحدث:

1. اضطراب الدورة الشهرية بعد الزواج

من أبرز التغيرات الهرمونية بعد الزواج هو التأثير على الدورة الشهرية. قد تجدين أن الدورة تصبح غير منتظمة بعد الزواج، حيث قد تعود الدورة الشهرية بسرعة أو قد تغيب لفترة طويلة تتجاوز 38 يومًا. كما قد تلاحظين زيادة في حدة بعض الأعراض مثل الصداع أو تشنجات البطن.

أسباب اضطراب الدورة الشهرية بعد الزواج:

  • التوتر: التغيرات النفسية بسبب مرحلة جديدة من الحياة قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية بسبب تأثير التوتر على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة.
  • تغير الوزن: زيادة الوزن أو التغيرات المفاجئة فيه قد تؤثر على مستوى هرمون الإستروجين وبالتالي تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
  • تناول حبوب منع الحمل: يمكن أن تتسبب حبوب منع الحمل في توقف الدورة الشهرية أو زيادة حدوث الاستحاضة (التنقيط المهبلي).

2. التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل

خلال فترة الحمل، يحدث تغيير هرموني كبير في الجسم استعدادًا لاستقبال الجنين. إليك بعض الهرمونات التي تزداد مستوياتها أثناء الحمل:

  • هرمون FSH: يساعد في تحفيز المبيض لإنتاج البويضة وهرمون الإستروجين.
  • هرمون LH: يلعب دورًا في تحفيز عملية الإباضة ويمهد الطريق لانتقال البويضة إلى الرحم.
  • هرمون hCG: يتم إفرازه من المشيمة ويزيد مستواه مع تقدم الحمل ويُستخدم لاختبار الحمل.
  • هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون: تتزايد مستوياتهما لدعم نمو الجنين وتسهيل الحمل.
  • هرمون ريلاكسين: يساعد في استرخاء العضلات والأربطة في منطقة الحوض استعدادًا للولادة.
  • هرمون البرولاكتين: يعزز من نمو الثديين وإنتاج الحليب.

3. التغيرات الهرمونية في مرحلة النفاس

بعد الولادة، تحدث تغيرات كبيرة في الهرمونات. هذه التغيرات تشمل:

  • انخفاض مستوى الإستروجين والبروجيستيرون: بشكل كبير بعد الولادة.
  • ارتفاع هرمون الأوكسيتوسين: الذي يساعد في الانقباضات خلال الولادة ويستمر في التأثير على الجسم بعد الولادة.
  • زيادة هرمون البرولاكتين: لدعم إنتاج الحليب في الثديين.

هذه التغيرات الهرمونية قد تؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة مثل:

  • التوتر والاكتئاب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • زيادة الوزن.
  • ظهور الألياف في الرحم أو أكياس المبيضين.
  • الشعور بتعب عام مزمن.

عادةً ما يحتاج الجسم فترة تصل إلى 6 أشهر بعد الولادة للعودة إلى توازنه الهرموني الطبيعي وعودة الدورة الشهرية إلى حالتها الطبيعية.

الخلاصة

تغيرات الهرمونات بعد الزواج أمر طبيعي ويجب فهمه والتعامل معه بحذر. من الحمل إلى الولادة وفترة النفاس، يمر الجسم بتغيرات هرمونية تؤثر على العديد من وظائف الجسم. إذا شعرت بأي أعراض غير طبيعية أو إذا كنتِ تواجهين صعوبة في التعامل مع هذه التغيرات، يفضل استشارة الطبيب للحصول على النصائح والعلاج المناسب.

أحدث أقدم