مرض الصدفية والزواج: تأثير المرض على الحياة الجنسية والعلاقات الزوجية


هل يؤثر مرض الصدفية على الحياة الزوجية والنشاط الجنسي؟ كيف يمكن أن تؤثر أعراض الصدفية على العلاقة الحميمة بين الزوجين؟ في هذا المقال، نكشف عن العلاقة بين الصدفية والزواج، ونتعرف على تأثير المرض على الحياة الجنسية وكيفية التعايش معه في الحياة الزوجية.

مرض الصدفية والزواج: تأثير المرض على الحياة الزوجية

الصدفية هي مرض جلدي مزمن ناتج عن خلل في الجهاز المناعي، ويؤدي إلى ظهور بقع حمراء وقشور على الجلد. بينما تقتصر معظم آثار الصدفية على الجلد، إلا أن تأثيرها قد يمتد إلى الحياة الزوجية والنشاط الجنسي. قد تؤدي الصدفية إلى مشكلات جسدية ونفسية تؤثر على العلاقة الحميمة بين الزوجين.

تأثير مرض الصدفية على النشاط الجنسي

تعد الاضطرابات الجنسية من الأعراض الشائعة بين مرضى الصدفية، حيث تؤثر بشكل أكبر على الرجل والمرأة على حد سواء. إليك كيفية تأثير الصدفية على الجماع:

تأثير مرض الصدفية على الرجل

بالنسبة للرجال، قد يؤدي مرض الصدفية إلى ضعف الانتصاب، ويكون هذا التأثير ناتجًا عن عدة عوامل، مثل:

  • الإصابة بتصلب الشرايين الذي يؤثر على الأوعية الدموية في الحوض.
  • اختلال التوازن الهرموني، حيث يمكن أن يعاني مرضى الصدفية من انخفاض مستوى التستوستيرون وارتفاع مستوى الإستراديول.
  • التقدم في العمر أو وجود أمراض مزمنة أخرى قد يزيد من شدة ضعف الانتصاب.

قد يتسبب شعور الرجل بالخجل من أعراض الصدفية في تدهور العلاقة الزوجية، خاصة إذا كانت الأعراض تؤثر على الأعضاء التناسلية.

تأثير مرض الصدفية على المرأة

أما بالنسبة للنساء، فقد تواجه المرأة صعوبة في التفاعل الجنسي بسبب مشاعر الخجل من ظهور أعراض الصدفية في المناطق التناسلية أو الفخذين أو البطن. كلما كانت الأعراض أكثر شدة، زادت الاضطرابات الجنسية لدى المرأة، مما يسبب ضيقًا نفسيًا وعاطفيًا يؤثر على حياتها الزوجية.

عوامل تأثير مرض الصدفية على الحياة الجنسية

يختلف تأثير مرض الصدفية على النشاط الجنسي بناءً على عدة عوامل، منها:

  • مدى تضرر مظهر الجلد في مناطق حساسة من الجسم.
  • انخفاض الرغبة الجنسية بسبب الألم أو التوتر النفسي.
  • الانزعاج الناتج عن تقشير الجلد أو العلاج الموضعي.
  • أسلوب الحياة غير الصحي، مثل قلة النشاط البدني.
  • وجود أمراض مزمنة أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

نصائح للتعايش مع الصدفية في الحياة الزوجية

رغم التحديات التي قد تطرأ على الحياة الجنسية بسبب الصدفية، يمكن للأزواج التعايش مع المرض والتمتع بحياة زوجية صحية من خلال اتباع بعض النصائح:

1. الوعي والاعتراف

من المهم أن يكون هناك وعي بأن مرض الصدفية لا ينتقل عبر التقبيل أو الجماع، وأن الاعتراف بوجود المرض وعدم الشعور بالعار يعد خطوة هامة نحو حياة زوجية صحية. كذلك، من الضروري بناء الثقة بين الزوجين بشكل تدريجي.

2. الحصول على التشخيص الصحيح

من الضروري الحصول على التشخيص الصحيح من قبل طبيب متخصص لضمان تلقي العلاج المناسب وتحسين جودة الحياة الزوجية.

3. استخدام الأدوية الصحيحة

ينبغي على مرضى الصدفية استخدام الكريمات الموضعية المناسبة لحالة الصدفية. يجب تجنب استخدام الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات في المناطق التناسلية لأنها قد تسبب تهيجًا إضافيًا.

4. استخدام مواد التشحيم

تساعد مواد التشحيم على تقليل الاحتكاك أثناء الجماع مما يسهم في جعل العملية أقل ألمًا. من الأفضل استخدام مواد تشحيم تحتوي على مكونات مبرّدة مثل النعناع، إذ أن المواد المدفئة قد تزيد من تهيج الجلد.

5. العناية بالبشرة بعد الجماع

يجب الاهتمام بالبشرة بعد الجماع عن طريق تنظيف الأعضاء التناسلية من العرق وتطبيق العلاج الموضعي الموصوف من قبل الطبيب. كما يمكن استخدام كريمات ترطيب خالية من الكحول والعطور أو الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الأفوكادو.

الخلاصة

على الرغم من أن مرض الصدفية قد يؤثر على الحياة الزوجية والنشاط الجنسي، إلا أن اتباع أساليب التعايش الصحيحة والحصول على العلاج المناسب يمكن أن يساعد في الحفاظ على علاقة زوجية صحية ومليئة بالثقة والاحترام. من المهم أن يكون الأزواج على دراية بتأثيرات الصدفية وأن يتعاونوا معًا للتغلب على التحديات التي قد يواجهونها.

أحدث أقدم