تُعرف الجلبانة البرية أو Goat's Rue بأنها نبات من فصيلة البقوليات، ينمو بكثرة في أوروبا، آسيا الغربية، وشمال أفريقيا. يُخلط كثير من الناس بين الجلبانة البرية والجلبان، حيث يُستخدم الأخير عادة للزينة أو كعلف للحيوانات، بينما تُستخدم الجلبانة البرية لأغراض طبية في الطب الشعبي.
فوائد عشبة الجلبانة البرية
تحتوي الجلبانة البرية على قلويدات مهمة، أبرزها Galegine ومشتقاتها، بالإضافة إلى الفلافونويدات ذات التأثيرات الصحية المتنوعة، وتشمل أبرز فوائدها:
- تنظيم سكر الدم: أظهرت بعض الدراسات الحيوانية قدرة الجلبانة البرية على خفض سكر الدم وتحسين حساسية الأنسولين، مع حماية خلايا البنكرياس من الضرر وتأثير مضاد للأكسدة يقلل تراكم الجزيئات الضارة.
- تعزيز إنتاج الحليب: استُخدمت تقليديًا لزيادة إنتاج الحليب، وتدل الدراسات الحيوانية على تحسين تطور الغدد الثديية وزيادة كمية الحليب، مما يجعلها مفيدة للأمهات المرضعات.
- مضاد للتخثر: يُظهر مستخلص النبات المائي قدرة على تثبيط تجمّع الصفائح الدموية، ما قد يقلل خطر التجلطات.
- مدر للبول ومضاد أكسدة: يساعد على تخفيف احتباس السوائل ويُظهر نشاطًا مضادًا للأكسدة يدعم تأثيراته العلاجية المختلفة.
الاستخدامات الشعبية للجلبانة البرية
تُستخدم تقليديًا لعلاج السموم، الطاعون، الديدان، وتنشيط الجسم بشكل عام في الطب الشعبي الأوروبي. كما استُخدمت لدعم إنتاج الحليب في المواشي، ومن هنا جاء اسمها Goat's Rue.
هل الجلبانة البرية آمنة؟
رغم فوائدها، الدراسات البشرية محدودة، ويُنصح بالحذر في الحالات التالية:
- الحمل والرضاعة: يُستحسن استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
- مرضى السكري: قد تزيد خطر انخفاض السكر عند استخدامها مع أدوية السكري مثل الأنسولين أو السلفونيل يوريا.
- مشاكل تخثر الدم: يمكن أن تُبطئ التجلط، لذا يجب الحذر عند تناولها مع مضادات التخثر أو قبل العمليات الجراحية.
- الآثار الجانبية المحتملة: الصداع، الارتعاش، وضعف عام في الجسم.
نصيحة
رغم الاستخدام التقليدي للجلبانة البرية في تنظيم السكر في الدم وزيادة إنتاج الحليب، إلا أن محدودية الدراسات العلمية تؤكد أهمية الحذر عند استخدامها، خصوصًا للحامل والمرضع، ومراجعة الطبيب قبل البدء بها أو دمجها مع أي أدوية.