أسباب حرارة الجسم بدون مرض وكيفية التعامل معها


الشعور بارتفاع حرارة الجسم لا يعني دائمًا وجود حمى أو مرض. أحيانًا يشعر الإنسان بالحرارة دون ارتفاع فعلي في درجة حرارة الجسم، وقد يرتبط ذلك بعوامل بيئية، نمط الحياة، تغيّرات هرمونية، أو تأثير بعض الأدوية.

الفرق بين الشعور بالحرارة والحمّى

استخدام ميزان الحرارة الرقمي يساعد على التمييز:

  • عند البالغين: درجة الحرارة أعلى من 38° مئوية (100.4°F) تعتبر حمى.
  • عند الأطفال: الحرارة فوق 37.2° مئوية (99°F) تُعد حمى حسب طريقة القياس.

إذا كانت درجة الحرارة طبيعية لكن الشخص يشعر بالحرارة، فهذا غالبًا يعود لأسباب حرارة الجسم بدون مرض.

أسباب حرارة الجسم المتعلقة بنمط الحياة

  • الطقس الحار والرطوبة: التعرض للحرارة والرطوبة قد يسبب اضطرابات الحرارة مثل ضربة الشمس، الإنهاك الحراري، وحروق الشمس، مع أعراض كالدوخة والتعرق الشديد.
  • النشاط البدني: ممارسة التمارين تزيد إنتاج الحرارة بالجسم، خاصة في الجو الحار أو عند غير المعتادين على الرياضة.
  • الأطعمة والمشروبات: الأطعمة الحارة، الكافيين، الكحول، والمشروبات الساخنة قد تزيد الشعور بالحرارة.
  • الملابس: الملابس الضيقة أو المصنوعة من أقمشة صناعية تمنع التهوية وتحتبس الحرارة.

أسباب حرارة الجسم بدون مرض واضح

  • القلق والتوتر: استجابة "الكرّ والفرّ" تزيد ضربات القلب وتدفق الدم، ما يسبب شعورًا بالحرارة.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: يؤدي إلى عدم تحمّل الحرارة، مع أعراض إضافية مثل خفقان القلب، ارتعاش اليدين، فقدان الوزن، والأرق.
  • اضطراب التعرق: خلل الغدد العرقية يقلل قدرة الجسم على التبريد.
  • مرض السكري: الجفاف وتلف الأعصاب قد يعيق تنظيم حرارة الجسم ويزيد الإحساس بالحرارة.

أسباب هرمونية وجنسية

  • الحمل والدورة الشهرية: التغيرات الهرمونية وزيادة الدورة الدموية تزيد من الإحساس بالحرارة.
  • سن اليأس وما قبله: الهبات الساخنة (Hot Flashes) تسبب اندفاع حرارة مفاجئ مع تعرق شديد.

الأدوية وتأثيرها

بعض الأدوية قد تسبب الشعور بالحرارة كأثر جانبي، مثل:

  • المسكنات.
  • أدوية القلب.
  • الأدوية الهرمونية.
  • بعض المضادات الحيوية.
  • الأدوية النفسية.

العلاج والتعامل مع الحالة

إذا كانت الحرارة مرتبطة بنمط الحياة:

  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تجنب الكافيين والكحول.
  • ارتداء ملابس قطنية خفيفة.
  • البقاء في أماكن جيدة التهوية أو استخدام المكيف.
  • تجنب الخروج في أوقات الحر الشديد.

أما إذا كانت الأسباب هرمونية أو مرتبطة بالغدة الدرقية أو السكري، فيجب مراجعة الطبيب. تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتنفس العميق تساعد في تقليل شعور الحرارة الناتج عن التوتر.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

  • إذا كان الشعور بالحرارة متكررًا أو مستمرًا دون سبب واضح.
  • إذا ترافق مع أعراض مثل فقدان الوعي، صعوبة التنفس، أو ألم شديد.
  • ظهور علامات ضربة الشمس مثل جفاف الجلد، الارتباك، أو الإغماء.

في النهاية، الشعور بارتفاع حرارة الجسم لا يعني دائمًا وجود حمى أو مرض. غالبًا ما يكون مرتبطًا بالبيئة أو نمط الحياة. ومع ذلك، يجب الانتباه للأعراض المصاحبة واستشارة الطبيب إذا كان الشعور متكررًا أو يؤثر على جودة الحياة.

أحدث أقدم